کد مطلب:239372 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:254

مقدمة الطبعة الثانیة
بسم الله الرحمن الرحیم

و الحمد لله رب العالمین، و الصلاة و السلام علی أشرف الخلق و أعز المرسلین، محمد و آله الطیبین الطاهرین.

و بعد:

فهذه هی الطبعة الثانیة لهذا الكتاب، نخرجها الی القراء الكرام، بعد حوالی ثلاث سنوات من ظهور طبعته الاولی، التی نفدت نسخها بسرعة.

و اننی اذ أعتز باقبال القراء علی هذا الكتاب، لا یسعنی الا أن أقف موقف التقدیر و الاكبار لهذه الرغبة الصادقة منهم فی الاطلاع و المعرفة، و هو أمر یبعث علی الأمل، و یبشر بمستقبل مشرق ان شاء الله تعالی ...

هذا الكتاب:

لقد جاء التفكیر فی هذا الكتاب فی نفس الوقت الذی نشرت فیه مجلة لبنانیة مقالا لبعض السطحیین، من طالبی الشهرة و المال!! یتهجم فیه علی ساحة قدس الامامین العظیمین: الحسن المجتبی علیه السلام؛ لصلحه مع معاویة ... و الامام الرضا علیه السلام ؛ لقبوله بولایة العهد، من قبل المأمون العباسی ...



[ صفحه 8]



فاما قضیة الصلح فقد كان قد بحثها الباحثون، و اهتم بها العلماء و المؤرخون، و كشفوا عن جانب كبیر من ظروفها و ملابساتها ؛ و من هنا فقد انصب اهتمامی أنئذ علی بحث قضیة ولایة العهد، و التی كان البحث فیها شاقا و صعبا للغایة، لاسباب لا یجهلها من له أدنی اطلاع علی واقع الكتب التاریخیة، و مؤلفیها، و ظروف تألیفها ...

و لعل ذلك المقال نفسه أیضا، قد كان هو الحافز لسماحة العلامة البارع، السید محمدجواد فضل الله رحمه الله، لیكتب كتابه الشیق، الذی أسماه : «حیاة الامام الرضا (ع) »، و عقد فیه فصلا للحدیث عن ولایة العهد أیضا ؛ فشكر الله سعیه، و تغمده برحمته، و جزاه خیر جزاء المحسنین ...

الجدید فی الكتاب :

و أود أن أشیرهنا، الی أنه ... اما لسوء حظی، أو لحسن حظ القاری ء!! لم تتهیأ لی الفرصة لاعادة النظر فی الكتاب من جدید، بشكل یسمح لی بالتعدیل و التطویر فیه ؛ و لذا فقد اكتفیت باصلاح كثیر من الأخطاء المطبعیة، مع زیادات طفیفة، لا تكاد تذكر.

تنبیه و ختام.

و بعد هذا ... فاننی أود أن انبه: علی أن كلمة «التشیع» الواردة فی هذا الكتاب لا یراد بها المعنی الخاص الا نادرا ... كما أن المقصود من كلمة : «علوی» و «علویین» هو كل من یتصل نسبه بأمیرالمؤمنین علی بن ابی طالب صلوات الله و سلامه علیه و علی ابنائه الطیبین الطاهرین ...

و فی الختام ... فاننی أعود فأكرر رجائی الأكید من كل القراء الكرام أن یكتبوا الی بملاحظاتهم، و وجهات نظرهم، و أنا لهم من الشاكرین.

و الحمد لله، و له المنة، و به الحول، و علیه التكلان .

22 / 1 / 1400 ه. ق .

جعفر مرتضی الحسینی العاملی



[ صفحه 9]



تقدیم:

بسم الله الرحمن الرحیم

و الحمد لله رب العالمین، و الصلاة و السلام علی خیر خلقه أجمعین، محمد و آله الطیبین الطاهرین :

و بعد :

فقد كان هذا الكتاب نتیجة دراسة استمرت ثلاث سنوات ما بین مد و جزر .. و هو یبحث فی ظروف و أسباب حدث تاریخی هام فی التاریخ الاسلامی .. ألا و هو : « أخذ البیعة للامام الرضا علیه السلام بولایة العهد للمأمون » ..

و رغم الأهمیة البالغة لهذا الحدث، و كونه جدیرا بالدراسة، و البحث، و التمحیص .. فاننا رأینا المؤرخین و الباحثین - و لأسباب مختلفة - یضربون عنه صفحا، و یحاولون تجاهله، و التقلیل من أهمیته ..

و علی كل حال .. و مهما كانت الحقائق التی أوردتها فی هذا الكتاب موافقة لهوی قوم، و مثیرة لحنق آخرین .. فان ما أرید أن أؤكد علیه هو :



[ صفحه 10]



انی لثقتی من نفسی بأننی ما ادخرت وسعا، و لم آل جهدا فی تمحیص الحقائق، و ابزار المعالم الأصلیة للصورة، التی أرید - لسبب و ثقتی بنزاهته، و نظرته الواعیة ..

من أجل ذلك أقول - و بكل رضی، و ارتیاح، و اطمئنان - :

اننی لا أرید أن أفرض ما فی هذا الكتاب من آراء، و استنتاجات علی أحد ... بل سوف أترك الحكم فی ذلك للقاری ء نفسه، الذی یمتلك كامل الحریة فی أن یقبل، أو أن یرفض، اذا اقتضی الأمر أیا مسن الرفض، أو القبول ...

و الله ولینا .. و هو الهادی الی سواء السبیل ..

جعفر مرتضی الحسینی العاملی



[ صفحه 11]